ربما كان من أهم الاختراعات في العصر الحديث هو اختراع الكهرباء والمصباح الكهربائي من قبل العالم المشهور" توماس أديسون". وقد اتهمه الناس بالجنون في أول الأمر, ولاشك أن الملايين الذين يضيئون منازلهم بالكهرباء في هذا العصر يذكرون فضل أديسون على الإنسانية والحضارة.
في أول عهد اختراع المصابيح الكهربائية استخدم الكربون في صناعة الفتيل المضاء، ولكن تبين أن الكربون سريع الاحتراق فاستبدله بالبلاتين، وكان ذلك عام 1877م.
توضع الفتيلة داخل أنبوب زجاجي مفرغ من الهواء، وبإمرار التيار الكهربائي خلال هذه الفتيلة تتوهج وتضيء دون أن تحترق، وهذه هي نظرية المصابيح الكهربائية الحديثة.
وبعد هذا النجاح اتجه أديسون إلى ابتكار نظام لتوزيع التيار الكهربائي من محطة رئيسية، ثم ابتكر طريقة لتوزيع التيار إلى عدة بيوت منفصلة، ثم ابتكر الأجهزة التي تقيس شدة التيار الكهربائي وقدرته، كما اخترع المفاتيح الكهربائية التي تقطع من تلقاء نفسها.
وبعد أبحاث عديدة توصل أديسون إلى اختراع جديد هو البطارية الكهربائية. وهي واحدة من مصادر توليد الكهرباء، وللبطارية طرف سالب وطرف موجب، وعندما يوصل سلك بين الطرفين تسري خلاله الإلكترونيات بالتأثير الكيماوي.
وهناك أيضاً المولدات الكهربائية، وتنتج هذه المولدات معظم الطاقة الكهربائية في العالم، ويعتمد عمل المولدات على العلاقة الوثيقة بين الطاقة الكهربائية و الطاقة المغناطيسية.
ومعظم مولدات محطات توليد القدرة بها مغناطيسات ضخمة تتحرك في ملفات سميكة من النحاس أو ملفات تدار بين مغناطيسات. وتدار معظم المولدات بواسطة عجلات كبيرة، وتدار هذه العجلات إما بالبخار، أو الماء، كما في السدود التي يجرون من خلالها المياه ثم يسقطونها على العجلات كي تدور فتتولد الطاقة.